ألأقتباس وألأقتباس ألمسرحي
كتابة/ حسين العراقي
أن ألاقتباس ألمسرحي ليس عجزا"0 ولاهو تعبير عن فقر في النصوص كما أنه ليس ترفا " أو سعيا" ألى ألتقليد , أنه قبل كل شيء وبأختصار حاجه ثقافيه موضوعيه تفرضها وحدة الفكر ألانساني بكل ماتحتويه هذه ألوحده من تضاد وتناقضات والمسرح كواحد من أبرز وأقدم النشاطات ألفنيه للانسان يتناول النزعات ألانسانيه العامه بأنواعها ومكانها 00يجمع في وحده جدليه بين ألعام والخاص ولايمكن له أن يكون أصيلا 0وأن يكون فنا"خالدا" دون هذا ألجمع فهو حين يتناولقيه أنسانيه عامه بشكل معزول عن ألواقع ألاجتماعي أومخالف له أي حين يفقد خصوصيته 0 يغدو نشاطا غريبا" ويكف عن ألتأثير في نفوس ألناس ألذين هم نتاج علاقات أجتماعيه محدده 0 وألامر كذلك حين يتناول ألخاص يغرق في بحره فلا يستطيع ان يلم من خلاله بالعام 0 ولايصل ألى معرفه بالنزعات ألانسانيه ألعامه 0
وأنطلاقا من ذلك , فأن المهمه ألكبرى أمام أي أقتباس مسرحي هي الجمع بين ماهو عام في ألنص ألاصلي وماهو خاص بالواقع ألذي يجري نقل ألعمل أليه 0 ومالفت نظري ألى هذا الموضوع غير قراءتي في أحد أعداد مجله الحياة ألمسرحيه وهو عدد قديم عن أقتباس نصين مسرحيين ألاول ((رحلة حنظله من من الغفله ألى اليقظه )) أ قتبسه سعد ألله ونوس قبل أكثر من ثلاثين عام عن مسرحيه ((كيف تخلص السيد موكينبوث من ألامه )) لبيتر فايس ,والنص ألثاني ((جوهر القضيه )) أقتبسه فرحان بلبل عن مسرحية لناظم حكمت وعنوانها ألاصلي ((هل كان أيفان أيفانوفيتش موجودا))0
هذان النصان لكاتبين عربيين معروفين في ألكتابه ألمسرحيه وهناك نصوص مسرحيه كثيره مقتبسه من العالميه والمحليه ولا يزال موضوع الأ قتباس ألمسرحي مجال نقاش وأخذ ورد في الحديث وكما قال سعد الله ونوس في العدد نفسه وكما أذكر أنه ألعدد ألساس من مجله ألحياة ألمسرحيه وهو عدد قديم جدا وقع بين ايدي حيث قاال : ((أننا درجنا على أن نولي الاقتباس أو ألأعداد المسرحي ألاقيمه هامشيه في سياق عملية تأسيس وبناء مسرح محلي )) أي يبقى الجانب الانساني العام في النص 000والذي يتجلى عادة في الحدث الرئيسي في العمل واعطاءه بعدا" واقعيا" في الزمان والمكان أي أخفاء طابع محلي يعبر مصالح وطموحات أجتماعيه محدده, يبرز في تفاصيل ألعمل كلها ,ولكنه يبرز بشكل مكثف في جوهره 0 في فكرته الرئيسيه لذا من الصعب جدا" أن لم نقل من المستحيل أن يحدث كاتب ما يقتبس من من مسرحيه ما تبديلا جذريا" في المحتوى الطبقي لهذه المسرحيه مهما يبدل من تفاصيلها أو اضاف اليها 00 أنه يستطيع أن يعطي لجوهر النص المسرحي وفكرته ألاساسيه سمات محليه وتفسيرات راهنه 000؟ فهذا أمر يحدده الكاتب ذاته وفق ما يثير ه العمل المسرحي ونفسه من أنفعالات وما يفجره من كوامن 00 ويبقى السؤال لدى الناقد والقاريء والمشاهد ما أختارالكاتب ؟ ومن أي عمل اقتبس ؟ وهل لبى بأختياره هذا حاجه فنيه أجتماعيه أم لا00