لم يعد يفصلنا عن انتخابات مجالس المحافظات سوى اسبوعين وبنظرة خاطفة نرى ان الصراع السياسي قد بلغ اوجه مع اقتراب الانتخابات وكثرة الكيانات السياسية الداخلة في غمار المنافسة وبنظرة تحليلة دقيقة نلاحظ مايلي
1-المجلس الاسلامي الاعلى ومنظمة بدر والتي سبق لها ان مثلت في مجلس المحافظة الحالي باكثر من نصف مقاعد المجلس واستحوذت على مناصب المحافظ ورئيس المجلس ورئيس اللجنة الامنية والناطق باسم المجلس واغلب اللجان المهمه وسيطرت على مفاصل المحافظة للسنوات الاربع الماضية تحاول ان يستمر تفوقها على مستوى المجلس وهي تقوم بحملة انتخابية فاعلة وذلك لوجود امكانات كبيرة بضمنها امكانات الدولة ووسائل الاعلام داخل المحافظة وتتوقع ان تحصل على نصف المقاعد مجددا اما بالفوز او بالتحالف مع قوائم متوقعه الفوز
لكي تحصل على النصف زائدا واحد وتستمر بالهيمنة على مجلس المحافظة والهيمنة على المناصب الادارية بالمحافظة وهي داخلة ضمن قائمة تيار شهيد المحراب بالرقم 290
2-حزب الدعوة جناح المالكي وجناح العنزي مطعما ببعض المستقلين دخل بقائمة ائتلاف دولة القانون برقم 302 ويحاول الاستفادة من شخصية رئيس الوزراء وامكانات رئاسة الوزراء لكي يحصل على عدد مساوي او اقرب للمساوي من القائمة الاولى اي تيار شهيد المحراب ويبذل قصارى جهده بذلك الاان هناك معوقات كثيرة ليست اقلها هامشية مرشحي القائمة وعدم معرفتهم سابقا من قبل الناس الا عدد قليل منهم وهذه احدى الاخطاء في هذة القائمة
3- القائمة الوطنية العراقية بالرقم 498 وبرئاسة اياد علاوي لديها نصيب وافر في تعزيز تواجدها الذي اقتصر على 3 اعضاء في المجلس الحالي حيث لديها جمهور واسع وعريض الا ان مشكلتها ايضا في اسماء المرشحين وبالرغم من هذا ستدخل كمنافس للقائمتين السابقتين
4- الشيوعيون وقائمتهم المسماة مدنيون بالرقم 460 وتيار الجعفري بالرقم 153 وقائمة يدعمها الصدريون وقائمة لحزب الولاء الاسلامي وقائمة حزب الفضيلة ستحصل هذه القوائم على نسبة لاتزيد عن سبعة مقاعد مجتمعة اما بقية القوائم وخصوصا الفردية منها والتي لن تحصل على العتبة الانتخابية للوصول فستكون اصواتها من نصيب القوائم الفائزة و وعند ذلك سننتظر التحالفات القادمة والتي اتوقع ان يكون فيها مجلس المحافظة القادم متوازنا وليس كما هو حاصل حاليا حيث يسيطر علية كيان واحد معروف وعند ذلك سيتلمس ابناء المدينة طعم الديمقراطية الحقيقية