كلنا أيها الأخوى يتذكر حمامات زمان والتي مازال قسما منها يعمل لحد الأن فقد سمعت عنها حكاية قديمه على ما اتذكر من جدتي رحمها الله والتي سأوجزها قليلآكي لاأثقل عليكم أيها الأخوه . تقول الحكايه وكلنا يعرف أن الحوزه العلميه تتشرف بجوارها مرقد الأمام علي (ع) ومن الطبيعي أن تكون هناك صلاة وثيقه بين الحوزه أساتذتها وعلمائها وطلبتها وبين المرقد الشريف للزيارة والتبرك والدعاء والصلاة أيضا في هذه البقعه الطاهره ومن علمائها ومجتهديها السيد (س) رحمه الله الذي كان وحسب ماتروي الحكايه لايفوته يوم إلا ويصلي نافلة الليل في الصحن الشريف ثم القرأن وصلاة الفجر ويعود لبيته وفي بعض الأحيان وقبل الصلاة يتوجه الى حمام خاص بالحوزه للوضوء والتطهر وغيرها وكان الحمام يسخن بواسطة مشاعل النفط الأسود حيث يقوم بهذه العمليه رجل يدعى صاحب الكوره أو(الكورجي) وفي ليله من الليالي سمع سيدنا المجتهد(س) دعاء الكورجي الذي يوجزه بحمد الله أنه لم يجعله من ذوي المناصب العليا كرئيس جمهريه أو وزراء أو محافظ أوغيرها من تلك المناصب وأستغرب المجتهد عندما سمع (الكورجي)يحمد الله على أنه لم يجعله المجتهد (س) فأستغرب أستغرابا شديدا لهذا الدعاء وألح عليه بسبب الدعاء وبين رأخذ ورد أجابه بأنك حين تقضي بين إثنين يخرج أحدهما سعيدا بحكمه والثاني يناقضه لذا لاأريد أن يكون لي هذا .وكالعاده جاء متخاصمان الى سيدنا المجتهد لنكرن أحدهما دين الأخر والبالغ 100 دينار وبأمره أرسلهما ليفتي بهما (الكورجي ) ليرى ماذا يحصل وما كان من صاحبنا( الكورجي)إلا أن انصاع لأوامر سيدنا فأخذ المدان وقال له قل لي هل يطلبك فعلآ هذا المبلغ؟فقال نعم ولكني لآأستطيع سداده فأنكرته .فقال له سأعطيك المبلغ بدين مفتوح على أن تسلمه للرجل ففرح بهذا الدين وأخذ المبلغ وسلمه وخرج الأثنان فرحين بهذا القاضي الجديد.وهنا أسأل وأفتوني يرحمكم الله هل لدينا من إخواننا وأخواتنا المرشحين للأنتخابات من هو (كورجي )لأنتخبه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟