الدباغ وبالون الاختبار

تصريحات على الدباغ حول حاجة العراق الى بقاء القوات الامريكيه مدة عشر سنوات وعن اقامة شراكه اقليميه سارعت الحكومه الى التوضيح بان التصريح يمثل رأي الدباغ الشخصي وامتتبع لعمل الحكومه العراقيه يلمس ان الحكومه لاتعلن عن خطواتها التي تقوم بها وحسب رأينا ان ذلك نابع من عدة اعتبارات منهاامساك الحكومه باوراق القرارات التي تتخذها وتفاجأ المناوئين بخطواتها حتى تسبقهم ومن جانب اخر اذا صرحت الحكومه بما تقوم به سوف يصبح عليها التزام وهذا مالاتريده الحكومه لعملها اضافه الى وجود جدل داخل اروقة الحكومه حول القرارات التي تتخذها ومنها بقاء القوات واقامة شراكه مع ايران وغيرها من الامور واتجاهات الحكومه المختلفه معروفه . نرجع الى التصريح فهو خطير من ناحية مدة بقاء القوات الامريكيه وهل هي قوات مقاتله ام سانده فأذا كانت سانده فهذا موجود في الاتفاقيه هذا من جانب اما من ناحية الشراكه الاقليميه لم يوضح هل الشراكه عسكريه ام اقتصاديه او مع من من دول الجوار. الذي يتبادر الى الذهن المقصود ايران ولايمكن اقامة مثل هذه الشراكه بدون موافقة الامريكان فلماذا التصريح؟؟؟؟؟؟
في رأينا التصريح ببقاء القوات العراقيه عشر سنوات جرعه اخذها الشارع العراقي ولم يعلق عليها فهو راض بها اما تصريح الشراكه الاقليميه فالتصريح كفيل بقلب الطاوله على المنادين باقامة شراكه مع ايران داخل الحكومه العراقيه فتم حرق ورقة الشراكه من خلال اطلاق مايسمى بعلم السياسه بالون اختبار وكان بالون ناجح [b]

اطمئن يا اخي مادامت امريكا موجودة على ارض العراق سوف ترى العجائب لان سياسة امريكا واضحة تجاه الشرق فهي لاتملك عدو ولاتحتفظ بصديق هذه سياسة الانحطاط ‘ واما مابخص ايران والشراكة المزعمة فهذا مستحيل على الاقل بالوقت الحاضر

كلنا يتذكر أن الدباغ في الأنتخابات الأخيره لم يستطع الحصول على الأصوات التي تؤهله لدخول البرلمان أي أن الشارع العراقي رفضه تماما عندما طرح نفسه كممثل لها لكن الحكومه أتت به رغم أنف العراقيين وعينته ناطقا بأسمها لأنه ينتمي الى أحد الأحزاب المشاركه في الحكومه ومن حقه أن يحصل على حصته في الكعكه العراقيه ولاأدري كيف الناطق بأسمها لايعبر عن رأيها!!!!!!!!!!وأعتقد أن العمليه(تصريحات الدباغ) مفبركه ولاتتعدى جس النبض لاأكثر أما الشراكه مع الدول الأقليميه فالمقصود بها إيران بالتأكيد ونرى أن حتى المنادين بها مالوا إلى تخفيف حدة المناداة بها لعلمهم بأن الشارع العراقي رفض هذه الشراكه سياسيا وأقتصاديا لسياسة هذه الدوله في العراق وتدخلها المخابراتي الواضح في الشأن العراقي