الثلاثاء, 31 مارس 2009
توفي المؤلف الموسيقي الفرنسي موريس جار الذي وضع موسيقى عدد كبير من أهم الأفلام في تاريخ السينما بينها "دكتور جيفاغو" و"هل تحترق باريس".
وقال جان ميشال جار نجل موريس جار ومدير أعماله أن والده توفي ليل السبت الأحد في لوس انجليس (الولايات المتحدة) عن 84 عاماً ، مؤكدا بذلك معلومات نشرها موقع بيور بيبول على شبكة الانترنت.
وقد وضع موريس جار الذي منح جوائز اوسكار لموسيقى أفلام "لورانس العرب" (1962) و"دكتور جيفاغو" (1965) و"الطريق إلى الهند" (1984) موسيقى أكثر من 150 فيلما لمخرجين كبار بينهم جون فرانكنهايمر والفرد هتشكوك وجون هيوستن ولوتشينو فيسكونتي.
وكان موريس جار وضع موسيقى فيلم للمرة الأولى في 1952 بطلب من المخرج جورج فرانجو للفيلم القصير "اوتيل ديزانفاليد".
وانتقل موريس جار إلى الولايات المتحدة أواسط الستينات ثم استقر في سويسرا قبل أن يتوجه مجددا إلى لوس انجليس.
وقد وضع موسيقى أفلام الرئيس (هنري فرنوي) و يسوع الناصري (فرنكو زيفيريللي ، 1976) و الشاهد (بيتر وير ، 1985) و دائرة الشعراء المفقودين (بيتر وير، 1989).
وقد احتفل موريس جار بالذكرى الخمسين لاحترافه الموسيقى في 2006 ، بتقديمه في مسرح ليون جنوب شرق مسقط رأسه، حفلا تضمن ابرز أعماله في حضور نجله الموسيقي جان ميشال جار ، احد رواد الموسيقى الإلكترونية ، والذي أنتج أعمالا عرفت شهرة عالمية مثل اوكسيجين .
وقال موريس جار لصحيفة لوجورنال دو ديمانش منذ سنوات أن الملحن في أي فيلم حول الحلقة الأخيرة من سلسلة ثقيلة. وفي اغلب الأحيان يجد نفسه في مواجهة المنتج الذي يبذل كل جهده لعرض فيلمه ، وأضاف للورنس العرب أمهلت ستة أسابيع لأضع ساعتين من الموسيقى .
ويروي موريس جار كيف ولد حبه للموسيقى عندما كان طفلاً بالاستماع إلى تسجيل للرابسودية المجرية الثانية لليست بقيادة ليوبولد ستوكوفسك ، وبعد دراسات في الموسيقى عمل عازف إيقاع وشكل ثنائيا في 1946 مع الملحن بيار بوليه لفرقة رينو بارو للمسرح .
وبعد خمس سنوات طلب منه جان فيلار وضع الحان مسرحية أمير هامبورغ التي قدمها النجمان الفرنسيان جيرار فيليب وجان مورو في مهرجان افينيون .
ألف موريس جار عدد مقطوعات للباليه لأوبرا باريس وخصوصا ً احدب نوتردام .
وموريس جار أب لثلاثة أولاد هم جان ميشال جار ملحن الموسيقى الالكترونية ومهندسة الديكور ستيفاني جار وكاتب السيناريو كيفن جار ابنه بالتبني.
وكان موريس جار منح في شباط الماضي في آخر ظهور عام له في أوروبا ، جائزة الدب الذهبي لمهرجان برلين تقديرا لمجمل أعماله