شذى الياسمين ...
لأنك الحسين... تشظتْ روحكَ ثورة
فامتلأت الأرض قبوراً وقباباً ومنائرْ
ولأنكَ الحسين.. على بابكَ الموشى
هتفتْ ملايينُ الحناجرْ
ولأنكَ الحسين.. أربعة وعشر من القرون
ومازال زادك (عامـــــر)
ولأنكَ الحسين.. خجلتْ من أقدامها الحوافرْ..
كل الجياع جياعك كل اليتامى يتاماك
وكل العيون فيكَ نواظرْ
ولأنكَ الحسين هامت إليكَ روحي حبواً على المجامرْ
فيك تستحيلُ كبارَ الذنوب صغائرْ
تمتدُ روحك فوق الماء ....
يا الق العارفين بمسلكها
فتشوا كل دروبَ العشق
فما وجدوا غيرك حاضرْ
حتى يمسُ روحي حر الفاجعات
تجد جرح غمامك فوقها ماطرْ
كأني بك تنظرُ صوبَ قاتليك
ونزيف قلبك يصرخ غافرْ
ما علموا حينَ قتلك انهم زرعوا
في بلدي المفجوع أولى الخناجرْ
وهما ترتقي اليك الدموع
والعبارات وصوت الشعائر
يا عطر الياسمين.. يا شذى القداح
يا كل ما فيك شذيّ عاطر
كل القائلين فيك عجزوا وما وهنوا..
وكل ما فيك معجز قاهرْ
يكفيك أن الأرض بطولها
وشَمَتْ كل الثائرينَ ثواراً...
وأنتَ وحدكَ ثائرْ