الساعه تجاوزت الثانيه صباحا،أشرف الليل على نهايته،وأعصابي تتهرى كشبكة صياد عجوز،أتقلب على فراشي وقد شارفت روحي على التلاشي،وذبلت نظرتي حد الذهول،كأن إندلاع المسافات بيننالايكفي،وإنقطاع النت والكهرباء،فتجيئ طامتي الكبرى بأنقطاع إتصال الجوال بيننا، نهضت محاولآ إعداد كوب من الشاي الممزوج بالحليب الذي تعودت أن أشربه في ليالي الشتاء البارده،لكني تركته وعدت الى فراشي،فلا أمل بعبور شيئ من حنجرتي الى جوفي،فالطريق مغلق وحتى اشعار أخر(كأنها طرق مدينتي التي تركها المقاول وهرب الى جهه مجهوله)أدخل بوهم كبير أنني سوف أنام،أغمض عيني،لكن إنقطاع الأتصال وبعد المسافات، لازال يعبر ذاكرتي وبإلحاح لاذع،أشك بأني سأحظى بالرقاد،،وأستيقن بأن الرطوبه في عيني المخضلتين مردها الدموع،تخرج الدمعه من عيني بشكل جانبي،تنحرف بأتجاه أذني،أجلس في السرير، أحاول أن أتنفس بعمق،فتعود الدموع لتعبر خدي وتترك مذاقها المالح في فمي،من يهدي قلبي السكينه التي ينشدها بأنك بخير في هذا الليل الطويل