منتدى نيبور الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى نيبور الثقافي

منتدى ثقافي يعنى بالشعر والادب والثقافة
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
المواضيع الأخيرة
» ظالم ..
البالون الصغير2 I_icon_minitimeالثلاثاء 21 أغسطس 2012, 14:23 من طرف حكمت البيداري

» الى العراق سلامي ..
البالون الصغير2 I_icon_minitimeالثلاثاء 21 أغسطس 2012, 14:20 من طرف حكمت البيداري

» اشكالية التوافقية الهارمونية في السلالم الموسيقية الشرقية
البالون الصغير2 I_icon_minitimeالثلاثاء 03 يوليو 2012, 04:42 من طرف عبدالمحسن

» روحي داية شعر شعبي عراقي عماد المطاريحي
البالون الصغير2 I_icon_minitimeالثلاثاء 27 مارس 2012, 15:21 من طرف احمدالخالدي

» ان البلاء نعيمنا
البالون الصغير2 I_icon_minitimeالثلاثاء 27 مارس 2012, 14:50 من طرف احمدالخالدي

» حصار البرابرة هادي السيد كاظم
البالون الصغير2 I_icon_minitimeالثلاثاء 27 مارس 2012, 14:42 من طرف احمدالخالدي

» كلمات شوق ليس إلا
البالون الصغير2 I_icon_minitimeالثلاثاء 27 مارس 2012, 14:15 من طرف احمدالخالدي

» انتظار البرابرة
البالون الصغير2 I_icon_minitimeالثلاثاء 27 مارس 2012, 14:10 من طرف احمدالخالدي

» اغنية الشاعر
البالون الصغير2 I_icon_minitimeالثلاثاء 27 مارس 2012, 13:50 من طرف احمدالخالدي

الوقت الان
مكتبة الصور
البالون الصغير2 Empty
ازرار التصفُّح
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
عدد زوار المنتدى

.: عدد زوار المنتدى :.


 

 البالون الصغير2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فاضل سالم
عضو مشارك
عضو مشارك



ذكر
عدد الرسائل : 6
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 16/12/2008

البالون الصغير2 Empty
مُساهمةموضوع: البالون الصغير2   البالون الصغير2 I_icon_minitimeالإثنين 22 ديسمبر 2008, 17:51

.. حتى اني تذكرت جدتي عندما كانت تقول لوالدتي ماجدوى رائـحة الدنيا مقابل رائــحة الموت .وصلت مع والدتي عند مدخل الغرفة التي كانت فيها والدتك رحمها الله ممددة على حصيرة مغطاة بعباءتها ,حينها نصحتني والدتي بالوقوف في زاوية ما ثم قامت برمي نفسها على الارض ثم صرخت باعلى صوتها وارتفع معها صــوت النساء . عندما كنت واقفا في المكان الذي نصحتـنتني والدتي بالوقوف فيه رأيتك تحمل بالونآ ازرقآ التقت عينانآ وابتـــسمنا لبعضنا حتى انفجرنا ضـحكآ الامر الذي صفعتني من اجله والدتي على خدي ثم قادتني معها الى البيت دون ان تفارقني صــورتك وانت تحمل البالون .ودون ان تفارقه ابتسامته سألني ماذا حصـل بعد ذلك ؟عندما عدت الى دارنا جلسـت على الاريكة التي كانت جدتي تفضل الجلوس عليها كانت مطلية باللون الاسود وكان خلفها على الجدار صورة لجدي مبتسم الوجه وعلى صــدره حزام مليء بالرصاص , لبثت صامتآ متذكرآ الضحكة ثم ضحكت رغمآ عني والدتي قد صعدت الى سطح الدار لتعد فراش النوم . بعد لحـظات عادت جدتي , كانت تضع بين شفتيها سيـجارة وهي تسير على عجل اخفيت ضحكتي وابتسمت جدتي بابتسامتها المعهودة ثم نظرت الى صــورة جدي فاختفت ابتســامتها فجأة ’ انتابني شعور بأن جدتي انما جاءت لتوبخني فتكـورت في مكانــــي , لكن ابتــــسامتها سرعان ماعادت اليــها ثم قالت سيأتي للمبيت عندنا ضمني اليه بقوة هذه المرة وبدأ النزيف من جديد في هذه الظـــروف بات من المستحيل طلب المــــساعدة لكن ابتسامتنا معآ كانت بمثابة المعونة الانسانية التي يحتاجها الانسان في اقــــسى الظروف .حاول الكلام لكني نصـحته بعدم فعل ذلك لكن اصراره على الكلام كان شديدآ فقال : الهواء المتــبقي في رئتي يكفي لمليء بالونآ آخر بل يكفي لان اتحدث وتحدث , كنت اتــبع جدتك بخطوات وئيدة كنت انظر لسكان القرية من خلف البالون كانوا جميعـهم بلون واحــد هو الازرق حتى الغربان اصــبح لونها ازرقآوبينما كنت كذلك افلت من يدي البالون فطار بعــيدآ حتى انه لحق بالغربان وقد اعتبروه واحدآ من رموز التشاؤم واشـاروا جميعهم نحوه قبل ان يشيروا جميعهم نحوي واصلت سيري خلف جدتك حتى دخلنا داركم فرأيتك تقفز فرحآ والتقيــــنا من جديد وانفجرت ضحكتنا غير مبالين بنظرات جدتك حينها سألتني عن البالون فأجـــبتك ضاحكآ قد تبع الغربان .بعد ذلك جلسنا متلاصقين على الاريكة ومنذ تلك الليلة بدأت جدتك تحكي لنا حـــكايات قالت انها لم تفارق مخيلتها منذ نعومة اظافرها , كنا نصغي اليها بأهتمام شديد حتى أن البعض من تلك الحكايات كانت تحركنا من مكاننا لدرجـة تعلقنا بثوب جدتك الازرق المزركش بورود بيضاء في احدى الليالي وعندما كنا نصغي لحكـايات جدتك قالت انتم يااولاد ستــــكون لكم حكاية عجيبة , ستحبان بعضكما وسيغلبكما العشق لكن من اراد منكم ان يذهب عشق الاخر عنه فليمسح صــــدره بجلد افعى ثم رددت الترنيمة .كان يتكلم وهو يحرك رأسه واضعآ يده على صدره وكأن نشــوة عظيمة في داخله يبتسم ثم يرمقني بنظرة خاطفة وهو يقول الهواء المتبقي في داخلي يكفي لملىء بالونآ آخر , رغم الحرب فالبالونات هناك في السماء أنظر الى البالون يصــارع ســموم الحــرب بدلآ من ســموم الافاعي
انه يتحداها بكل شجاعة , ذات مرة سألت جدتك عن ما أذا كان جلد الافعى سيذهب عني عشق البالونات فقالت : اسمع ياولدي جرت العادة لدينا بأن يطاف بالمولود الجديد في سوق المدينة تحمله احدى النساء تمر به من تحت السلاح ومن ثم تأخذه الى محـلات بيع الاصباغ فتقوم المرأة التي تحمل المولود بأختيار لون فتدخل اصبعها داخل علبة الصبغ ثم تمرره على قماط المولود ..هل تعرفان ماذا اختير لكم ؟

كلا ياجدتي - الازرق طبعآ.

لم تكن جدتك تعرف لوني الحقيقي .. فالمراة التي حملتني بعد ساعة من ولادتي قد اختارت اللون الازرق لكن القصة الحقيقة والتي اخبرتني بها والدتي رحمها الله تقول ان المرأة التي حملتني الى السوق قد اخـتارت في باديء الامر اللون الاســود وقبل ان تمرر اصبعها على قماطي فكرت بان هذا اللون هو لون شؤم لكن اصبـعها كان قريبا من قــماطي فنزلت منه بعض القطرات قبل ان تغير اللون الاسود الى اللون الازرق ..يوم اسود ويوم ازرق ولماذا لم تخبر جدتي بذلك ؟ هي علم بذلك لكني كنت مستمعآ بحكايتها حتى ان كل حركة كانت تصدر منها كان لها معنى خاص حتى نظراتها كنت اعلم ان فيها شىء من الطمأنينة غير الطمأنينة المصـــاحبة لحـكايتها ..كنت مشغولا ومذهولا بمشاهدتها وهي تستخرج كيس التبغ لتعمل منه سيجارتها المفضلة وهي تمرر لســـانها على الورقة التي ستصبح سيجارة فيما بعد قالت ليس للبالون دم ولحم لكني اعشق البالونات اضافة الى ذلك فاني املأ البالون من هوائي الذي يمنحني الحياة لهدا تحبه ياولدي رغم ان الدخان كان كثيفا لكنه كان ينظر الى السماء محاولآ البحث عن البالون انظر هناك قال هذا وهو يشير نحو السماء معركة غير مرئية بين الهواء الذي يحيى به الانسان وبين الهواء الدي يميت الانسان , انظر الى البالون انه يصعد الى الســماء اما هذه القنابل فليس بمقدورها على اعادة نفسها بعد الانفجار مهما تعددت الطرق لكن بالوناتنا وان انفجرت فابمكاننا صـــنع بالـــونات اخرى اصغر حجمأ رغم اني اكره هذه الطريقة . على الانسان ان يكسر حاجز الخوف في زمن الــحروب كما عليه ان يبدي حمـــاسة منقطعة النظير ليس لسبب ما لكن لحاجته للعاطفة الجمالية للاشكال الــسامية نحن نعلم ان ذلك كان ممـكنا قي طفولتنا كنا نحتفظ بذكرى كل تلك الاشياء لدرجة المامنا بكل جوانبها واليوم مع ازمات الحروب فاننا لانحتاج الاالقليل من الشــــجاعة كي نعيد لتلك الاشـكال نظارتها قبل ان تضمحل في ذاكرتنا ... في زمن الحروب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
البالون الصغير2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى نيبور الثقافي :: القصة-
انتقل الى: