وانطوت صفحة انتخابات مجالس المحافظات العراقية وكانت النتائج واضحة بتفوق الاحزاب ذات التوجه الديني وفوزها بالاغلبية الساحقة في جميع البلاد اضافة الى القوائم العشائرية والقومية ولم يحقق اللبراليون الا النزر القليل من المقاعد ففي محافظات الجنوب لم يستطع احد من غير الاسلاميين ان ينتزع المركز الثاني او الثالث مثلا بل لم تستطع سوى القائمة العراقية ان تحقق وجودا في هذة المحافظات ...السؤال اين هو الخلل ... ام انه ليس هناك اي خلل وان الشعب العراقي يريد فعلا الاسلاميين ولن يفضل عليهم احدا وهذا هو الرأي الراجح من وجهة نظري ... الشعب يريد من يتحدث الية مباشرة لا من ينظّر في المقاهي والتجمعات الثقافية الصغيرة الشعب يريد من يعرفه عن قرب حتى وان كان مخادعا في نظرنا ( اليست الانتخابات في جميع الدول لعبة تحكمها الوعود التي قد لاينفذ منها الكثير ) الاسلاميون فعلوا هذا تحركوا... دخلوا الى كل شارع طرقوا كل باب حاولوا الدخول الى كل بيت وقد كنت مراقبا الى تحركات حزب الولاء الاسلامي واعجبت كثيرا بحركتهم واصرارهم على ايصال دعايتهم الانتخابية الى الجميع حيث اوصلوا دعايتهم الانتخابيه الى بيتي اربعة مرات وطلبوا ان اضيفهم في بيتي في احدى المرات واستضفتهم وتحدثوا معي عن برامجهم رغم علمهم اني ذو توجه لبرالي ولن انتخبهم ومع ذالك حاولوا رغم انهم لم يملكوا مقومات احزاب الحكومة ولا مقدرات الدوله وبقصاصات ورق بسيطة وحركة كبيره استطاعوا ان يخطفوا مقعدين هما كبيرين نسبة الى منافسيهم من الاحزاب الكبيره ...وكذلك فعلت الاحزاب الكبيره ليس على صعيد القيادات فقط بل حتى على مستوى القاعدة ... الكل يتحرك الكل يثقف ...وفي الجانب الاخر كان اللبراليون والعلمانيون يجلسون في المقاهي ويلتقون ببعضهم وينتقدون وينظرون ويطالبون الشعب بالتغيير ... والعجب كل العجب ان تراهم في اليوم التالي للانتخابات وسبابة ايديهم اليمنى كما هي وغير مصبوغه بحبر الانتخابات اي انهم لم يصوتوا.. ياللهول... يطالبون بالتغيير ولم يكلفوا انفسهم عناء الذهاب للانتخابات ومن ثم يتهمون الشعب بانه ساذج وغبي ويحب جلاديه ووووو الى الكثير من عبارات التشدق التافهه ....ان قاعدة اللبراليين تنظر فقط ولا تتحرك مطلقا تريد ان يأتي التغيير من المقهى وهذا لن يكون ..على الاحزاب اللبرالية ان لاتعتمد على فشل الاخرين كي ينتقل الشعب اليها عليها ان تعمل وان تكسب اعضاءا في صفوفها تتحدث اليهم وتدخل شوارعهم وتقول لهم من هي واين يجدونها وان فازت ماذا ستفعل لهم ...ولكني متأكد كل التأكيد ان الجميع سيصمت منتظرا فشل من فازوا ومعتمدا عليه لعله يفوز في الانتخابات القادمة التي لن يتحرك من اجلها ( وهي في كانون الاول هذا العام ) الا قبل شهر او اقل من حدوثها.... علينا قبول نتائج الانتخابات ... رغم اننا نعلم ان هناك بعض الزيف الذي حصل في النتائج النهائية ولكن لااعتقد ان الزيف قد حصل الى حد الاختفاء.... سادتي ايها اللبراليون سادتي ايها المثقفون انصاركم لم يذهبوا للتصويت وان ذهبوا فقد انتخبوا قوائم على طريقة ( الخال وابن اخته ) نعم ليس الجميع فهناك الكثير منهم مبدئيون ولم يتنازلوا عما قالوه ولكن هؤلاء هم قله نسبة الى عدد الذين يناصرون البقية اذا التغيير يجب ان يبدأ من الان وان نعمل ونعمل ونعمل على الوصول الى كافة طبقات الشعب التي صوتت للمالكي لانها لاتعرف غيره فمن اين لها ان تعرف من هم المستقلون او اللبراليون او غيرهم من غير الاسلاميين ... من ملصقات الانتخابات ؟ لقد ملئت الشوارع الى الحد الذي يحتار به انجلز وماركس وانشتاين في من ينتخبون وفي الختام اذا لم تكن هناك حركة حقيقية تصل بها اللبرالية الى كل بيت فعلينا ان نقرأ عليها السلام ربما الى اكثر من ثلاث دورات انتخابية