سبق وان طرحت في مقالة سابقة توقعاتي لنتائج انتخابات مجلس محافظة الديوانية واليوم اعود الى نفس الموضوع بمجموعة من الملاحظات التي اشرتها من خلال متابعتي لهذا الموضوع الهام والحيوي والذي سيشكل الركيزة الاساسية لمستقبل المدينة اذ ان المجلس القادم ليس كما يتصور البعض انة مجلس بلدي او مجلس خدماتي بل انه سيكون حكومة مصغرة لها القدرة على اتخاذ قرارات مهمة تهمنا نحن ابناء هذة المحافظة وتهم العراق كبلد وكيان و سوف اسرد ملاحظاتي على النحو الاتي
1-عدد المرشحين لهذه الانتخابات هو اضعاف مرشحي عام 2005 مع العلم ان عدد المقاعد في حينه كان 41 مقعدا و في هذه المرة اصبح28 مقعدا
2-لم يكتفي اغلب اعضاء المجلس السابق بدورة انتخابية واحدة بل اعادو ترشيحهم هذه المرة متصدرين القوائم ورافعين الشعارات المتنوعة والوعود الكثيرة ويبدو ان من يمارس السلطة لايستطيع ان يتخلى عنها بسهولة وهو عكس ماعتدنا ان نسمعه منهم من انهم ليسو من محبي السلطة لكن الحقيقة ظهرت عكس ذلك تماما
3- كثرة المرشحين وخصوصا المستقلين وبقدر ماهي ظاهرة صحية توشر توق الناس للممارسة الديمقراطية بقدر ماتصب في صالح الكيانات الكبيرة كون العتبة الانتخابية ستكون عالية بالنسبة للمرشحين المستقلين وهي ليست كذلك في الكيانات الكبيرة
4- اظهرت هذة الانتخابات ظاهرة خطيرة وهي ظاهرة التفكك الاجتماعي والاسري وعدم الاحترام والايثاروالتي تشكل لبنة مهمة من لبنات مجتمعنا الذي نعيش فيه حيث نرى من نفس الاسرة ومن نفس العشيرة اعداد كبيرة من المرشحين وفي قوائم مختلفة مما ولد حالة من الاحراج الشديد عند الناخبين وخصوصا من يرتبطون بهولاء سواء بصلة القربى او الصداقة
5-ظهر الجانب العاطفي والانفعالي والارتجالي جليا في الحملات الانتخابية ولم تبرز البرامج الانتخابية وظهرت المفوضية المستقلة انها اضعف اطراف معادلة الانتخابات حيث يجري تحت سمعها وبصرها يوميا عشرات بل مئات المخالفات الانتخابية التي تمارسها الكيانات المتنفذة ليس اقلها استخدام السيارات الحكومية في الدعاية الانتخابية ورفع الملصقات الكبيرة والجهد الحكومي بشكل عام
6-المراهنة على وعي الناخب في حسن الاختيار وسط هذه الفوضى التي تضرب باطنابها من كل جانب اعتقده مراهنة خاسرة فاذا ماكانت كل هذه المخالفات تجري تحت سمع وبصر المفوضية ولم تحرك ساكنا فماذا ستفعل في يوم الانتخاب ومايليه من فرز واعلان نتائج وهي الحلقة الاهم في سباق المهووسين بحب السلطة[/b][/b]